التهاب الجيوب الأنفية:
في البداية الجيوب الأنفية هي فراغات مليئة بالهواء موجودة في الجمجمه. تتواجد خلف مقدمة الرأس، عظام الأنف، الخدود والعيون. تكون الجيوب الأنفية السليمه خالية تماما من البكتيريا أو أي نوع من الجراثيم كما تسمح للمخاط بالجفاف و تسمح للهواء بالعبور عبرها بسهوله و لكن عندما يتم إغلاقها و تصبح مليئة بالسوائل و الجراثيم (البكتيريا، الفيروسات أو الفطريات) فإنها تلتهب محدثه التهاب الجيوب الأنفية.
أنواع التهاب الجيوب الأنفية:
1) التهاب الجيوب الأنفية الحاد/ غير المزمن:
إصابة مفاجئة بأعراض النزلة البردية كسيلان الأنف و ألم بالوجه و الذي يستمر لمدة تتراوح من 10 إلى 14 يوما والذي من الممكن أن يستمر لمدة أربعة أسابيع.
2) التهاب الجيوب الأنفية تحت الحاد/ غير مزمن:
يستمر الالتهاب لفترة تتراوح من 4 – 8 أسابيع
3) التهاب الجيوب الانفية المزمن:
هي الحالة التي تظهر أعراض الالتهاب فيها لمدة تزيد عن الثمانية أسابيع.
4) التهاب الجيوب الأنفية المتكررة:
هجمات متعدده للمرض خلال العام.
مسببا ت المرض:
– فشل الأهداب المتواجده في الجيوب الأنفية من إزالة المخاط من داخلها و الذي من الممكن أن يحدث بسبب حالة مرضية.
– الحساسية و النزلات البردية قد تؤدي إلى تكوين كميات كبيرة من المخاط أو تسدّ فتحات الجيوب الأنفية.
– انحراف الحاجز الأنفي، نتوء عظمة الأنف أو ورم بالأنف يؤدي إلى إغلاق فتحة الجيوب الأنفية.
الحالات التالية تزيد من خطر الإصابة بالمرض:
– التهاب مخاطية الأنف.
– مرض التليف الكيسي Cystic fibrosis
– الأمراض التي تمنع الأهداب الأنفية من العمل بطريقة سليمة.
– تغيرات في الارتفاع (كالطيران و الغوص)
– لحمية كبيرة بالحجم.
– التدخين.
– ضعف في جهاز المناعه كالإصابة بالإيدز أو العلاج الكيميائي.
أعراض مرض التهاب الجيوب الأنفية:
الأعراض الرئيسية التي تظهر على مريض التهاب الجيوب الأنفية بأنواعه الحاد/ تحت الحاد و المتكرر:
– ألم و الشعور بالضغط في الوجه.
– انخناق بالأنف.
– السيلان الأنفي.
– فقدان حاسة الشم.
– السعال و الاحتقان.
– كما أنه من الممكن ان تظهر أعراض بدرجة أقل منها ارتفاع شديد بالحرارة، رائحه كريهه للنفس، التعب و آلام في الأسنان.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن و التي من الممكن أن تستمر لفترة تزيد عن ثمانية أسابيع:
– احتقان الوجه.
– سداد بالأنف.
– صديد/ قيح في تجويف الأنف.
– ارتفاع حرارة الجسم.
– سيلان أنفي.
– أعراض أخرى كالصداع، رائحة كريهه للنفس، التعب و آلام الأسنان.
أعراض المرض عند الأطفال:
– تحسن النزلات البردية أو الأمراض التنفسية ثم عودتها لتسوء ثانية.
– حمى شديدة مع سيلان أنفي غامق اللون و الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
– سيلان أنفي بوجود أو عدم وجود سعال و الذي يستمر لمدة عشرة أيام و أكثر دون تحسن.
تشخيص المرض:
لتشخيص مرض التهاب الجيوب الأنفية يقوم الطبيب أولا بمراجعة الأعراض مع المريض ثم يقوم بعمل فحص جسمي حيث يقوم الطبيب بالضغط على الجيوب الأنفية للتأكد من وجود تصلب بها كما من الممكن أن يقوم بالطرق الخفيف على الأسنان للتأكد من وجود انتفاخ و التهاب بمنطقة الجيوب الأنفية.
من الاختبارات الأخرى التي تمارس لتحديد مسبب المرض: زراعة مخاط، التنظير الأنفي، الأشعه السينية، اختبار حساسية، صورة طبقية للجيوب الأنفية أو بعض تحاليل الدم المخبرية.
العلاجات المتاحه:
احذر من استخدام مضادات الاحتقان البخاخه الأنفية المصروفة بدون وصفة طبية حيث أنها تقوم بتحسين الحالة في البداية لكن استعمالها لمدة تزيد عن ثلاثة إلى خمسة أيام تجعل صلابة الأنف أسوء.
اما للتخفيف من حدة أعراض آلام أو ضغط الجيوب الأنفية:
– تجنب رحلات الطيران و انت مصاب بالاحتقان.
– تجنب درجات الحرارة العالية جدا أو المنخفضة جدا، التغييرات المفاجئة بالحرارة أو الانحناء و رأسك منخفض.
الأدوية و العلاجات الأخرى:
في معظم الوقت تكون المضادات الحيوية ذات أهمية في حالة التهاب الجيوب الأنفية الحادة/ الغير مزمنه. معظم الالتهابات تزول دون الحاجة للمضادات الحيويةحتى عندما تساعد هذه الأدوية فإنها تقوم بتخفيف الوقت الذي يحتاجة الالتهاب حتى يزول. يفضل أن يتم وصف المضادات الحيوية في وقت مبكر في الحالات التالية:
– الأطفال الذين يعانون من السيلان الأنفي من الممكن أن يكون مصاحبا للسعال الذي لم يتحسن بعد 2-3 أسابيع.
– حالات الحمى التي تزيد فيها درجة الحرارة عن 39 درجة سيلسيوس.
– صداع او ألم في الوجه.
– انتفاخ حاد حول العينين.
في حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد/ الغير مزمن يجب أن يتم العلاج خلال 10-14 يوم أما في حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن يجب أن يتم العلاج خلال 3-4 أسابيع. بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يحتاجون إلى أدوية لعلاج الالتهابات الفطرية.
في لحظة ما و حسب الحالة الصحية سوف يقوم طبيبك بإعادة النظر ب:
– علاجات أخرى تصرف بوصفه طبية.
– المزيد من الاختبارات التشخيصية.
– استشارة أخصائي أنف، أذن و حنجرة أو اخصائي حساسية.
من العلاجات الأخرى المتاحه:
– حقن الحساسية (المحسنة للمناعه) لمنع الإصابة بالمرض مرة أخرى.
– تجنب مسببات الحساسية.
– بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون corticosteroids و مضادات الحساسية antihistamines للتقليل من الانتفاخ خاصة في حالة الإصابة بالحساسية أو ورم في الأنف.
من الحلول المتاحه أيضا هي الجراحه، حيث يتم توسيع فتحة الجيوب الأنفية و عملية صرف الجيوب الأنفية قد تكون ضرورية أيضا. قد تحتاج لهذه الحلول في الحالات:
– لم تتحسن الأعراض حتى بعد ثلاثة أشهر من العلاج.
– تعاني من حالتين أو ثلاثة من التهاب الجيوب الأنفية الحاد كل العام.
اخصائي الأنف، الأذن و الحنجرة هو المتخصص بهذه الجراحات.
في معظم حالات الالتهابات الفطرية يحتاج المريض للجراحه، كما ان جراحات تعديل انحراف الحاجز أو ورم الأنف قد تمنع من الإصابة بالمرض مرة أخرى.
مرض التهاب الجيوب الأنفية، هل من الممكن أن يؤدي إلى تعقيدات مرضية؟
مع انه من النادر جدا حدوث هذه التعقيدات إلا أنها ممكنه:
– الخراج
– التهاب العظام.
– التهاب السحايا
– التهاب الجلد المحيط بالعين.
كيف تقي نفسك من الإصابة بالمرض؟
من أفضل وسائل الوقاية من المرض هي تجنب النزلات البردية و الانفلونزا أو معالجة أعراضهم بسرعه.
– أخذ مطعوم الانفلونزا كل عام.