تكميم المعدة

تكميم المعدة 

تكميم المعدة
 هي عملية جراحية يستأصل فيها جزء من المعدة بهدف فقدان الوزن؛ حيث يُقلّل حجم المعدة بنسبة 15٪ إلى 25٪ من حجمها الأصلي.    
تترافق السمنةُ مع العديد من الأمراض، مثل السكَّري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب وتنكُّس (اهتراء) المفاصل ومشاكل التنفس. تؤدِّي هذه الأمراض، إضافةً إلى السمنة بحدِّ ذاتها، إلى زيادة مخاطر الوفاة المبكِّرة. إذا كان المرءُ بديناً ولا يستطيع إنقاص وزنه عن طريق النظام الغذائي أو التمارين الرياضية، فقد تكون العمليةُ الجراحية أحدَ الخيارات المطروحة  لمعالجة ذلك. تُعرف الجراحةُ التي تُجرى لمساعدة المريض على تخفيف وزنه باسم جراحة معالجة السمنة. وجراحة تكميم المعدة هي إحدى أنواع هذه العمليات الجراحية. قد ينصح الطبيبُ المريضَ بالخضوع لجراحة تكميم المعدة، ولكنَّ القرارَ بإجراء هذه العملية أو عدم إجرائها يعود للمريض أيضاً.
عملية تكميم المعدة وبداية نشأتها
عملية تكميم المعدة ليست جديدة فقد كانت موجودة منذ سنة 2006 وكانت تستخدم للمرضى شديدى السمنة كمرحلة اولا ثم بعد ذلك يتم اجراء عملية تحويل مسار المعدة بعد أن يكونوا فقدوا نسبة كبيرة من وزنهم الزائد ولكن وجدنا أن نسبة كبيرة من المرضى يفقدوا الوزن الزائد الخطر ولا يحتاج معظمهم لإجراء جراحةً ثانية.
تعريف عملية تكميم المعدة
تكميم المعدة هي عملية جراحية لإنقاص الوزن، يتم فيها تقليل حجم المعدة إلى حوالي 25٪ من حجمها الأصلي، من خلال الاستئصال الجراحي لجزء كبير من المعدة. تقلل العملية حجم المعدة بشكل دائم، مع العلم أنه من المحتمل أن يتم توسع المعدة في وقت لاحق في الحياة. يتم تنفيذ هذه العملية بشكل عام عن طريق المنظار ولا يمكن الرجوع فيها.
بإزالة جزء من المعدة، وترك جزء صغير منها بحجم حبة الموز، يصبح بالإمكان الحد من كمية الطعام المتناولة والشعور بالشبع خلال فترة قصيرة.
تعدُّ المعرفةُ الجيِّدة بالجهاز الهضمي أمراً ضرورياً من أجل فهم جراحة تكميم المعدة. فعمليةُ الهضم تعني أنَّ الطعام الذي نتناوله يتفكَّك إلى أجزاء صغيرة جداً يمكنها بعدَ ذلك الدخولُ إلى مجرى الدم. ينتقل الطعامُ بعد أن نمضغه ونبتلعه عبرَ المريء إلى المعدة، حيث يقوم حمضٌ قويٌّ بمتابعة عملية الهضم. تستطيع المعدةُ أن تستوعب حوالي لتر ونصف اللتر من الطعام في كلِّ مرَّة. تنتقل محتوياتُ المعدة بعدَ ذلك إلى الإثني عشري، وهو القطعةُ الأولى من الأمعاء الدقيقة. وتمتزج هناك مع عُصارات خاصة آتية من الكبد، تُسمَّى الصفراء، وأخرى قادمة من البنكرياس. تُسرِّع الصفراءُ والعصارات القادمة من البنكرياس عمليةَ الهضم. ويجري امتصاصُ معظم كمِّية الحديد والكالسيوم المتوفِّرة في الطعام الذي نتناوله في الاثني عشري. يُعدُّ الفيتامين ب12 عنصراً مهماً جداً لصحَّة الأعصاب؛ لكن لا يمكن امتصاصه إلى مجرى الدم إلاَّ بمساعدة عامل كيميائي يُصنع في المعدة. يقوم الصائمُ واللفائفي، وهما الجزءان الباقيان من الأمعاء الدقيقة التي يبلغ طولُها 6 امتار تقريباً، باستكمال امتصاص السُّعرات الحرارية والمواد الغذائية كلها تقريباً. ويجري تخزينُ جزيئات الطعام التي لا يمكن هضمُها في الأمعاء الدقيقة ضمن الأمعاء الغليظة أو القولون، حيث يجري تشكيلُ البراز. ثمَّ يجري التخلُّصُ من البراز من خلال فتحة الشرج.
الفوائد
77٪ من الأشخاص الذين خضعوا لعملية التكميم وجدوا تحسن في نسبة إرتفاع الكوليسترول، وهناك مزايا أخرى مثل التحسن في فقدان الوزن، توفير في المصاريف ونوعية حياة أفضل.
تحسن في الحالات الصحية بسبب إجراء جراحة التكميم: الحالة الصحية % بسبب تكميم المعدة التحكم في النوع الثاني من داء السكري 45-58% تم علاج حالات ضغط الدم المرتفع 50% تم علاج حالات إرتفاع الكوليستول 77% تم علاج حالة إنقطاع النفس الإنسدادي خلال النوم 60%
عملية التكميم من خلال بيانات التجارب السريرية: • وجدوا بعد أن تم تحليل 24 دراسة سريرية مع فترة متابعة امتدت من عام إلى خمس أعوام، أنه عقب القيام بجراحة التكميم، فأنه تم خسارة ما نسبته 66% في المتوسط من الوزن الزائد. • وجدوا بعد أن تم تحليل 10 دراسات سريرية مع فترة متابعة امتدت من عام إلى خمس أعوام، أن أكثر من 70% من المرضى تحسنت من النوع الثاني لمرض السكري. ولوحظت تحسنات كبيرة أيضاً في إرتفاع ضغط الدم والدهون، وكذلك في توقف التنفس أثناء النوم وآلام المفاصل.
إقامة أقصر في المستشفى وشفاء سريع: أغلب عمليات التكميم تتم عن طريق إستخدام الحد الأدنى لتقنية المنظار، مما يؤدي على ندوب أصغر وألم أقل من العمليات الجراحية المفتوحة.
نوعية حياة أفضل: وجدت الدراسات السريرية لمرضى عمليات التكميم أنهم شعروا بتحسن بعد العملية، وأنفقوا المزيد من الوقت في القيام بأنشطة ترفيهية وجسدية. كما أنهم أيضاً استفادوا من تعزيز الإنتاجية والفرص الاقتصادية، وأصبح لديهم المزيد من الثقة بالنفس مما كانت عليه قبل الجراحة.
العملية
يتم استئصال حوالي 75% من المعدة بشكل دائم ويزال من الجسم. غالبا ما تستخدم الدباسات الجراحية في هذه العملية. يمكن أن تتم بالجراحة المفتوحة أو عن طريق جراحة المناظير. بدأت العملية كمرحلة أولي للمرضي الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن حيث مؤشر كتلة الجسم أكثر من 60 ، متبوعة بالمرحلة الثانية وهي جراحة تحويل مسار المعدة أو تحوير المعدة إذا لم يفقد المريض وزنا كافيا. وحسب التوصيات الحديثة يمكن أن تجري الجراحة لمرضي السمنة بدءا من 35-40 مؤشر كتلة الجسم (BMII) وغالبا ما تكون كافية لإنقاص الوزن. إلا أن العملية فقط ليست كافية لإنقاص الوزن إلا إذا صاحبها تغييرا في نمط حياة المريض والتزاما بتعليمات الطبيب.
مميزات عملية التكميم
- أقل نسبة المضاعفات من عملية تخطي من حيث نقص الكالسيوم أو الحديد أو بعض الفيتامينات أو فقر دم (وان كانت قليلة في التخطي) وبالتالي أقل حاجة لتناول الفيتامينات والكالسيوم والحديد عنها في لتخطي. - لا توجد ظاهرة الاغراق (Dumping) وهو الشعور بالغثيان والتعب والخفقان بعد الاكثار من الدهنيات أو الحلويات التي قد تصاحب عملية التخطي. - لا توجد مضاعفة الفتاق الداخلي وانسداد الامعاء التي قد تحدث بعد التخطي (وإن كانت نسبتها 2% تقريباً في التخطي). - تعالج أمراض السمنة كالسكر والضغط والكولسترول كما بعملية التخطي (أو أقل قليلاً من التخطي). - إمكانية اجراؤها من المبتدئين في جراحة السمنة بعكس التخطي التي تحتاج لخبرة واسعة ليتم اتقانها. - في حالة زيادة الوزن من الممكن تحويلها الي عملية التخطي أو عملية تغيير مسار عصارة المرارة أو تضيق المعدة مرة أخرى.